شهر آذار مارس هو شهر الاحتفال بعيد المرأة ومناسبة لإعادة طرح القضايا التي تحول دون تحقيق المساواة او العدالة بين الجنسين.
كما أنه شهر عيد الأم وبداية الربيع وسط استمرار الحرب على غزة وسقوط المزيد من الضحايا بينهم أطفال ونساء.
وكما في كل عام، أقمنا هذا العام نشاطا ليوم كامل في المركز الثقافي الفرنسي في عمان تميز بمشاركة صحافيات من قطاع غزة والضفة الغربية بالإضافة الى زميلات من لبنان والعراق والاردن.
كما عقدنا في شهر مارس جلسة خاصة عن الصحة النفسية واضطراب ما بعد الصدمة في الحروب.
وكان لافتًا فيها ما جاء في دراسة أعدها الدكتور خالد ناصر، وهو استشاري ومتخصص في التعالم مع الصدمات النفسية، والذي أدار الجلسة الخاصة بالصحة النفسية للصحافيات، وجاء فيها أنه للتمييز ضد المرأة أثرٌ نفسيٌ يوازي أثر الصدمات على المرأة.
صحافيات غزة هل غيرن النظرة النمطية للأدوار الاجتماعية حتى في الصحافة؟
أما جلسة النقاش الأولى فطرحت مجموعة أسئلة للنقاش عن الحرب الأخيرة على غزة، وهل غيرت في التصورات النمطية لأدوار الاناث والذكور في الصحافة؟ ماذا عن دور صانعات المحتوى من غير الصحافيات هل يمكن القول إن ما جرى غير في المشهد الإعلامي؟ أم أن الاعلام التقليدي كان ضرورة لإعطاء الصورة الأشمل؟ هل من تبادل أدوار وتكامل؟ هل من خصوصية لحرب غزة؟ ماذا عن العراق مثلا والحرب لتحرير مدن من داعش منها الموصل ثاني أكبر مدينة عراقية؟
نقاش الجلسة تضمن مشاركة خولة الخالدي التي غطت حرب غزة على مدى أربعة أشهر لقناة العربية، قبل أن تتركها متوجعة إلى مصر خوفاً على أولادها. هذا بالإضافة الى وجود اول امرأة عملت كمراسلة في فلسطين، شروف اسعد بالإضافة الى ايلي براخيا الصحفي اللبناني الذي أصيب في القصف الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. القصف هذا أدى الى مقتل مصور وكالة رويترز عصام عبدالله وجرح مراسلة ومصور وكالة الصحافة الفرنسية.
بالإضافة إلى مداخلة مسجلة من مراسلة محطة تي ار تي التركية رنا العجرمي التي تحدثت عن أصعب لحظة في حياتها عندما كانت على الهواء وقد اخبرت ان المنطقة التي تقطن فيها عائلتها بما فيهم أولادها قد استهدفت وان هنالك ضحايا.
شاركت في الجلسة أيضًا رنا صويص من شركة صندوق الامنيات وزهراء سليم الصحفية الشابة من العراق.
هل نجحت المرأة في تغيير السردية حول النساء في الاعلام؟
أما الجلسة الثانية فناقشت التطور في منصات الاعلام المستقل، وتقدم المرأة إلى مواقع قيادية كحال عدد من المشاركات في الجلسة. لكن تساؤلا طُرح بالمقابل عما إذا كان ذلك قد ترجم فعلًا في الخطاب الإعلامي باتجاه أصبح فيه اكثر مساواة واقل تمييزا؟
وتناول النقاش تحول منصات التواصل الاجتماعي إلى مكان يطلق فيه الرافضون لأي تغيير تهديدات وتعليقات حادة وصولًا الى حد التهديد بالقتل مع العلم أن بعض المشاركات أشرن إلى تحول إيجابي في مشاركة الجمهور في النقاش باتجاه أكثر انفتاحًا وهو ما لم يكن يسجل بشكل لافت من قبل.
شاركت في هذه الجلسة هالة عاهد المحامية المدافعة عن حقوق الانسان التي تعرضت لحملة شرسة على وسائل التواصل الاجتماعي وصولًا الى حد التكفير وعليا عواضة مؤسسة ومديرة موقع نقطة الذي يستخدم الخطاب الإعلامي للتغير الإعلامي، ورنا جيوس المديرة التنفيذية ل “مدرج” لريادة الاعلام الرقمي بالإضافة الى دنيا صالح من العراق وهي أستاذة ومدربة في القضايا الجندرية.
جائزة قريب
وفي ختام اليوم أعلنا عن إطلاق جائزة قريب لهذا العام والتي تهدف الى تكريم الصحفيين الذي يعملون على تقارير وتحقيقات، منها وليس حصرا، العابرة للحدود عن القضايا المسكوت عنها والتي لا تأخذ حقها في التغطية، من قضايا النزاعات وتأثيرها المباشر على المرأة وتطلعات واهتمامات الشباب بالإضافة الى القضايا البيئية.
في الرابط التالي تجدون كل التفاصيل المتعلقة بالجائزة كونوا كثر في التقديم لأننا نريد أن نحتفل بكم في عمّان.
من منتجات شركائنا في شهر آذار مارس
تقريرٌ لافتٌ لمنصة عرمرم في الأردن عن حجم الفجوة بين ما تتقاضاه المرأة والرجل رغم وجدود قوانين حديثة مثل القوانين التي صدرت للحد من هذه الظاهرة.
وقد استمر اهتمام شركائنا في العراق بالقضايا البيئية منها هذا التقرير المصور من منطقة كرميان عن اثر المشاريع السكنية على البيئة.
وكما منذ بداية الحرب على غزة فإن التطورات ولاسيما في الجانب الإنساني منها احتلت حيزًا كبيرًا من عمل شركائنا في فلسطين، كهذا التقرير من غزة عن التعليم في الخيم وفي أماكن النزوح.