انطلق العام الجديد مع استمرار الحرب في غزة، فبقي الوضع في غزة هو الطاغي على مجمل التغطيات الصحفية لشركائنا ضمن برنامج قريب ولاسيما في فلسطين ولبنان.
وتمكن شركاؤنا في الضفة الغربية -ورغم الصعوبات التي يواجهونها- يوميًا، من إنتاج مواد تعكس الواقع الإنساني في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما تناول شركاؤنا المعاناة اليومية لأهالي الضفة مع الاقتحامات والحواجز والوضع الأمني المتوتر. ومن ضمن تلك الإنتاجات: هذا التقرير لمنصة دوز من فلسطين، عن المعاناة اليومية التي يتكبدها الطلاب للوصول الى المدرسة في ظل الواقع الصعب داخل مخيمات الضفة نتيجة الاقتحامات المتتالية والتخريب الذي يلحق بالبنى التحتية في هذه المخيمات التي تعاني من أوضاع صعبة في الأساس.
وانفرد بعض شركائنا في فلسطين بالعمل على انعكاس الحرب على الحياة اليومية للنازحين ولاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة وهي معاناة لم تحظ بتغطية تستحقها حتى الان وسط الاهتمام اليومي بأخبار القصف والنزوح لوسائل الاعلام.
بينما عمل شركاؤنا في لبنان على تغطية انعكاسات الحرب في جبهة الجنوب بين حزب الله وإسرائيل على أهالي الجنوب وعلى الوضع في لبنان عامة.
وتميزت بعض التقارير بأرقام أولية تعكس حجم الكارثة على الناس لجهة عدد النازحين والأضرار الكبيرة التي لحقت بحقول الزيتون ومزارع المواشي وبيوت الناس. وكما غزة كذلك لبنان فآلاف العائلات تعتاش من صيد السمك ولكن هذه الممارسة اليومية في الجنوب باتت شبه مشلولة نتيجة الأوضاع هناك!
شركاؤنا في منصة ميغافون الذي حولوا غالبية إنتاجاتهم للحدث عن الداخل الفلسطيني كما واكبوا ما يجري أيضا في لبنان بتقارير عن انعكاسات الجبهة الجنوبية على قطاع الصيد.
أما شركاؤنا في الأردن فانطلق بعضهم في الانتاجات المدعومة من برنامج قريب هذا الشهر لينضموا الى مؤسسات كانت قد بدأت نهاية العام الماضي ببث انتاجات متنوعة عن التغيير المناخي وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الجيل الشاب بالإضافة الى دور المرأة في سوق العمل ومواضيع أخرى.
منصة عرمرم اختارت ان تضيء على قطاع المواصلات وتأثيره على انخراط المرأة في الحياة الاقتصادية وعلى خياراتها.
شركاؤنا في العراق
وبالإضافة الى فلسطين والأردن ولبنان، دخل بداية العام دعمنا لسبع عشرة منصة إعلامية في العراق حيز التنفيذ. هذه المنصات تنتشر من شمال العراق وصولًا إلى جنوبه: من البصرة والنجف والعمارة وكربلاء والانبار وديالي وصولا إلى حلبجة والسليمانية وأربيل بالإضافة إلى الموصل. هذه المنصات بعضها تديرها نساء وبعضها الآخر يديرها شباب، سوف تنطلق في إنتاجات متنوعة تلامس هموم الناس في تلك المناطق وعموم أنحاء العراق.
دخول شركاء جدد
الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني يناير أقفلت المهلة لتقديم طلبات المنصات والمؤسسات الإعلامية التي تعمل على تغطية إقليمية والراغبة في الحصول على منحة لدعم تغطية قضايا وأخبار تهم الناس والفئات المهمشة. وستنضم من خلال هذه المنحة خمس مؤسسات جديدة الى البرنامج والمؤسسات التي انطلق عملها في الأشهر الأخيرة من العام الماضي في إطار برنامج قريب.
انتهت هذه الجردة هنا، ولكن نشاط برنامج قريب لم ينته، الشهر المقبل سنخبركم المزيد عن نشاط شركائنا وعنا. لكننا نشير هنا الى ان فريق قريب بدأ التحضير للنشاط السنوي الذي ينظمه في اليوم العالمي للمرأة والذي يصادف في الثامن من آذار مارس من كل عام.