مجلة قريب ديسمبر ٢٠٢٤

عام المآسي والحروب ينتهي من دون انتهائها 

عام عملنا فيه سويا مع شركائنا على تغطية أكثر القضايا الحاحا على المجتمع وأبرزها الحرب وتداعياتها، من غزة والضفة الغربية في فلسطين مرورا بلبنان وصولا الى العراق. وكان شركاؤنا في الأردن يتابعون انتاجاتهم المتنوعة عن الفئات المهمشة بالإضافة الى التحديات الجندرية مع انتاج العديد من القصص الملهمة التي تشير الى ان الواقع ليس ثابتا وتغييره امر ليس بالمستحيل.

عام كامل مضى انطلق خلاله واحد وعشرون شريكا من فلسطين ولبنان والأردن في انتاجاتهم المدعومة من برنامج قريب. ثم انضم إليهم سبعة عشر شريكا آخر من العراق في بداية العام ومع حلول الصيف كان خمسة شركاء اقليميين ينطلقون في انتاجات بدعم من البرنامج.

إثنان واربعون شريكا واجهوا عاما من التحديات غير المسبوقة. أبرز تلك التحديات كانت الحرب التي استمرت واتسعت على جبهة غزة ولبنان. وقد شمل التوتر العراق، ما وضع شركاء قريب أمام تحديات عدة، فبعض الصحافيين الشباب الذين يعملون في تلك المنصات وكثير منها حديث، لم يعرفوا حربا في حياتهم. ورغم كل التحديات حرص فريق قريب على إطلاق “جائزة قريب للصحافة” للعام الثاني حيث احتفلنا ورغم كل الظروف بهذه المهنة والعاملين فيها. كما أننا دعمنا مشاركة فريق من الإعلاميين في قمة المناخ للعام الثاني أيضا لنساعد في تسليط الضوء على القضايا الملحة لمنطقتنا العربية على الصعيد المناخي والبيئي.
وقد انتج شركاؤنا ضمن برنامج قريب اكثر من الفي مادة إعلامية بأشكالها المختلفة على مدى العام الفائت وهي انتاجات ساعدت في تسليط الضوء على قضايا مسكوت عنها وساهمت في ابراز المأساة الإنسانية التي تولدها الحروب.

وبينما تحول اهتمام شركائنا في لبنان الى الاثار التي ترتبت على الحرب التي عاشها لبنان واشتدت بشكل كبير منذ آب اوغسطس المنصرم، ما زال شركاؤنا في فلسطين يتابعون استمرار الحرب في غزة واستمرار التوتر في الضفة الغربية من الاقتحامات الإسرائيلية الى اقتحامات المستوطنين وغيرها. 

وقد كتب فادي الحسني رئيس تحرير موقع “أخر قصة” عن عام امضاه في غزة وآخر أتى على وقع استمرار الحرب.

“لقد انقضى عام 2024 ولاتزال الحرب مستمرة في قطاع غزة، وهذا يضع أمامنا المزيد من العراقيل والتحديات والمخاطر. لذلك نحن نتطلع إلى عام جديد يتوقف فيه إطلاق النار بما يمهد لظروف أكثر استقرارا وسلاماً، تمكننا من مواصلة عملنا كوسيلة إعلام مستقلة في بيئة نزاع، تعمل بجد وكفاءة للإضاءة بشكل كاف على قصص المهمشين الذين عانوا ويلات الحرب والنزوح وانعدام الأمن والاستقرار، وتسهم في تحسين نمط حياتهم والتأثير في السياسات المحلية والدولية تجاه صون حقوقهم”.


أما ديانا مقلد وهي شريك مؤسس في موقع “درج ميديا” فكتبت عن تجربتها في تلك الحرب كابنة الجنوب اللبناني

“لم يكن قد مرّ أكثر من ٢٤ ساعة على سريان اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان حتى وجدت نفسي انطلق فجراً نحو بلدتي تبنين في جنوب لبنان والتي نالها القصف والدمار وتحديدا في الحي الذي فيه منزل العائلة وقبر والدي وحديقته وقد كانا أول ما قصدت تفقده. كانت السماء رمادية والعصافير لم تعد بعد وآثار رماد القنابل والشظايا متناثرة. كانت أعجوبة أن القبر نجا رغم كل الدمار الذي كان قريباً منه. وكانت حديقة أبي والزيتونة والجوزة والبرتقالة، باهتة مستوحشة لكنها حية.حتى وأنا أتجول في المنزل بين زجاجه المكسور وأبوابه المشققة والمخلعة كنت أشعر بالامتنان أن منزلنا مازال موجوداً فيما منازل عديدة من حولنا باتت ركاما”. 

خلال العام ٢٠٢٤، غطى شركاء” قريب“ في العراق مواضيع مهمة بما في ذلك ما يتعلق بالمرأة والشباب بالإضافة الى التغير المناخي، والتحديات التي تواجه الفئات المهمشة والتحركات المطلبية. واحتلت الانتخابات البرلمانية في كردستان مكانة بارزة في تغطية شركائنا والمحاولة الفاشلة التي قام بها البرلمان العراقي لخفض سن الزواج إلى تسع سنوات..

ولا بد من الإشارة الى ان حرية التعبير في العراق تعرضت الى انتهاكات كبيرو في العام ٢٠٢٤. واعتقلت السلطات العراقية العشرات من صانعي المحتوى وبدأت إجراءات قانونية ضد العديد منهم تحت عنوان “المحتوى المتدني الجودة“. وتستند هذه الإجراءات، إلى قانون عقوبات عفا عليه الزمن وما زال من دون تعديل منذ ان وضع في عهد الرئيس السابق صدام حسين، وهي تهدف إلى إسكات منتقدي الحكومة والمدافعين عن حرية التعبير.

كما واجه الإعلام العراقي تحديات إضافية بما في ذلك التبعية السياسية والرقابة الحكومية وانتشار الأخبار الكاذبة. ويعاني الصحفيون من نقص في التأهيل والتدريب والقيود المالية والتهديدات الأمنية.


هذه الازمات والحروب التي تمر بها المنطقة لم تكن مشهدا عابرا عملت المنصات على تغطيته إنما لامس العاملين في تلك المنصات بشكل مباشر “آية ابي حيدر وهي واحدة من فريق “نقطة المختبر النسوي” تروي في هذا الفيديو وبأسلوب هزلي عن فترة استقبالها لعائلتها النازحة خلال الحرب بعد ان دمر منزل العائلة الكامن في الضاحية الجنوبية لبيروت.. 

شاهد القصة


بالمقابل أطلق موقع “ميغافون” النقاش حول تحديات ما بعد الحرب على لبنان 

قراءة النقاش


من فلسطين

ومن موقع “نسا اف أم” هذا الفديو عن مشكلة أطنان الردميات التي خلفها القصف والتي يختلط فيها الردم مع جثث الضحايا والمواد كيماوية خطيرة

مشاهدة الفيديو


ومن رؤيا فلسطين قصة أسيرة محررة وكيف تكمل حياتها بعد حوالي عامين في الأسر

شاهد القصة


ومن شركائنا في الأردن هذا البودكاست من راديو النجاح عن أثر الحروب على البيئة 

للاستماع للبودكاست


ومن موقع يلا في العراق قصة زينب، الفتاة من كربلاء، التي تواجه التحديات والانتقادات بسبب شغفها بقيادة الدراجات النارية.

 

اقرأ المنشور


 ومن البصرة تناولت اذاعة البصرة تايمز سكوير قصة سبأ الشابة البصرية التي  تعشق التراث والفلكلور والتي افتتحت دكانا تراثيا لبيع الورد الطبيعي  

شاهد التقرير


وهذه قصة النزوح المناخي من موقع المنصة العراقي 

اقرأ المقال