الحرب على غزة ومعاناة أهلها ما زالت تحتل صدارة إنتاجات شركائنا في فلسطين، بينما ما زالت الحرب المفتوحة على جبهة لبنان وانعكاساتها التدميرية تحتل تغطيات أعمال شركائنا في لبنان بالإضافة إلى قضايا متنوعة أخرى مثل الفساد وغياب الإصلاح. في العراق، تنوعت المواضيع المنتجة وأبرزها حول التدهور الخطير للبيئة. وعمل شركاؤنا في الأردن على قضايا إنسانية عدة وقضايا تتصل بالمرأة ودورها المحوري في الحياة العامة.
📢 الحرب في غزة | صوت من الداخل
في هذا العدد سنخصص حيزًا لشهادة رئيس تحرير منصة “آخر قصة” فادي الحسني، الذي بقي في شمال القطاع حيث تجددت مؤخرًا الغارات والاستهدافات لأحياء واسعة فيه. فادي هو واحد من صحافيي غزة الذين سبق أن أطلقوا مشروع منصة مستقلة واستمر في العمل رغم كل الظروف والتحديات التي تواجه الناس والصحافيين منهم، بحيث قتل أكثر من 100 صحفي على الأقل حسب “منظمة صحافيون بلا حدود” و”لجنة حماية الصحافيين”، ما يشير إلى حجم التحدي الهائل الذي يواجه الصحافيين في القطاع.
“واحدة من أبرز التحديات التي واجهناها في آخر قصة هو تدمير مكتبنا أواخر ديسمبر الماضي واحراق كافة محتوياته بما في ذلك الحواسيب وأجهزة الصوت والاستديو المرئي الذي كنا قد أنشأناه قبل الحرب بأيام بدعم مشترك من شركة جوجل وشبكة الصحفيين الدوليين.”
فادي الحساني
“فاقت الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتي تدخل شهرها الثامن، قدرة الإعلام الفلسطيني المستقل على التعامل مع مخاطرها، في ظل صعوبة الوضع الميداني والذي قاد إلى قتل ما يزيد عن 142 صحفي/ة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
نحن في منصة آخر قصة على وجه الخصوص، كنا نزعم أن لدينا خطة إدارة مخاطر للتعامل مع الظروف الأمنية المضطربة في القطاع انطلاقًا من خبرتنا السابقة في التعامل مع المخاطر الميدانية على اعتبار أن القطاع نقطة ساخنة، غير أن القوة النارية المستخدمة في هذه الحرب وطول مدتها، أضعف من قدرتنا على تغطية أحداثها بالشكل الأمثل، لا سيما فيما يخص التأثيرات الواقعة على جمهورنا (الفئات الهشة) بما فيه المرأة والطفل وذوي الإعاقة وكبار السن.
لقد واجهنا تحديًا كبيرًا على مستوى العمل الميداني، لأن القصف كان يطال كل مكان بما في ذلك المناطق التي كان يُفترض أنها آمنة ويمكن العمل على التغطية من خلالها كالمشافي مثلًا، ولكنها للأسف كانت محط استهداف.
حال فريق “آخر قصة” هو حال السكان المدنيين الذين اضطروا تحت وطأة القصف للنزوح من شمال القطاع إلى جنوبه، فقد كان من الصعوبة بمكان أن تترك الصحفيات العاملات في المنصة ذويهن وأن تبقى في شمال القطاع، وبالتالي هن نزحن رفقة أسرهن، وهذا بطبيعة الحال أثر على عملنا بشكل كبير لا سيما أننا أصبحنا منقسمين في منطقتين جغرافيتين كل واحدة منها لها ظروفها وتحدياتها.
حاولنا تجاوز هذه المعضلة، لكن انقطاع الكهرباء والإنترنت عن أحياء كبيرة من القطاع حرمنا من التواصل مع أعضاء الفريق وانقطع الاتصال بيننا لأسابيع عديدة.
واحدة من أبرز التحديات التي واجهناها في آخر قصة هو تدمير مكتبنا أواخر ديسمبر الماضي واحراق كافة محتوياته بما في ذلك الحواسيب وأجهزة الصوت والاستديو المرئي الذي كنا قد أنشأناه قبل الحرب بأيام بدعم مشترك من شركة جوجل وشبكة الصحفيين الدوليين.
عدا عن ذلك، لا زلنا نواجه أيضًا تحديًا آخر يتعلق بالسياسة التي تتبعها شركات التواصل الاجتماعي مع المستخدمين من الأراضي الفلسطينية، حيث إنه يجري تقييد الوصول إلى الجمهور فيما يخص النشر المتعلق بظروف الحرب، رغم أننا لم نتناول الحديث من منظور سياسي مطلقًا وإنما نعمل على التغطية من منظور إنساني بحت وبشكل أساسي لقضايا المرأة والطفل وذوي الإعاقة وفئة كبار السن والشباب.
يضاف إلى كل ذلك، أنه تعزز مبدأ الرقابة الذاتية لدى فريق كبير من الصحفيين/ات في قطاع غزة، لا سيما أولئك الذين يعملون بشكل مستقل، حيث أصبح من الصعوبة بمكان لدى الكثير منهم أن يعبروا عن القضايا الحساسة كقضية الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها النساء، أو أساليب التعذيب والإهانة والتحقير والتحرش وغيرها، خشية من الملاحقة. فضلًا عن التحديات المجتمعية التي ترفض الإضاءة على القضايا الحساسة التي تخص النساء وحرمانهن من الاستقلالية وغياب عدالة توزيع المساعدات، وغياب العدالة الاجتماعية عمومًا حتى فيما يخص مراكز الإيواء وغيرها من قضايا.
في واقع الأمر، واجهنا كمنصة إعلامية مستقلة تتخذ من قطاع غزة مقرًا لها، العديد من التحديات والعراقيل، ولذلك فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى مساعدة الإعلام الفلسطيني المستقل ودعمه وإسناده من أجل الاستمرار في تقديم رسالته وإيصال الصورة الحقيقية عما يجري على الأرض، لا سيما فيما يتعلق بواقع المدنيين العزل الذين يعانون الأمرين نتيجة الصراع المحتدم.
كما وندعو المجتمع الدولي أن يعمل جنبًا إلى جنب مع المؤسسات الإعلامية الدولية المعنية كالاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب وغيرها من مؤسسات، من أجل دفع إسرائيل لتحييد وسائل الإعلام المستقلة وطواقمها عن المواجهة الدائرة في غزة.”
غزة – نساء الكايميرا
دعاء روقة، الصحافية التي فقدت شقيقها في غارة إسرائيلية، تروي قصتها من جنوب القطاع، حيث عاشت في سيارة ثم خيمة بعد نزوحها. قصتها تعكس الصمود والأمل رغم الظروف القاسية.
🧼 من لبنان: صانع الصابون الذي هجرته الحرب 🌿
لبنان – موقع مناطق
قصة صانع الصابون من زيت الزيتون، الذي هجرته الحرب من قريته الحدودية مع إسرائيل. رحلة الإبداع والبقاء في ظل الصعوبات.
🌾 العراق: سلة الغذاء تحت تهديد التصحر 🌍
العراق – شبكة نيريج للصحافة الاستقصائية
التغييرات المناخية تؤثر بشكل كبير على قطاع الزراعة في نينوى، حيث تحولت الحقول الخصبة إلى أراض جرداء. تحقيق يكشف حجم الكارثة وتأثيرها على الإنتاج الغذائي لعشرات الآلاف.
🗳️ الأردن: الشباب والنساء في السياسة 🌟
الأردن – صدى بودكاست
بودكاست صدى يناقش مشاركة الشباب والنساء في الحكم المحلي، وكيفية تعزيز دورهم في الحياة السياسية.
✨ تحقيقات وقصص مصورة تعكس واقع غزة 🎥
على منصة “آخر قصة” تحقيقات عديدة وقصص مصورة تعكس واقع أهالي القطاع حاليا.