اجتماع شركاء قريب في عمان: نقاش التحديات والأفق للإعلام البديل
بعد ارجاء بسبب الحرب والتطورات الميدانية التي شهدتها عدة دول عربية حيث يعمل شركاؤنا، انعقد الاجتماع الإقليمي الثاني لبرنامج قريب بحضور أكثر من أربعين شريكا من العراق والأردن وفلسطين ولبنان باستثناء شريكنا في غزة من منصة آخر قصة الذي تعذر حضوره بسبب استمرار إقفال المعابر من والى القطاع.
وبناء لرغبة المشاركين فإن الاجتماع الذي استمر لمدة يومين في العاصمة الأردنية عمان، تناول التحديات التي واجهت وتواجه شركاءنا خلال تغطية الحرب وسلامة الصحافيين العاملين في تلك المنصات بالإضافة الى الوضع النفسي نتيجة تغطية تلك الحروب ومآسيها. كما تناول الاجتماع الضغوط المالية التي تواجه الاعلام المستقل حاليا نتيجة توقف التمويل من قبل بعض الجهات المانحة وتأثر المناخ العام للإعلام المستقل بتلك القرارات. وخاض الاعلاميون المشاركون في نقاش حول الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة منه في الإنتاج وبعض الاعمال الإدارية؟ كما ناقشوا قضايا تتعلق بعملهم اليومي ولاسيما كيفية توسيع رقعة الوصول للمتلقين بضوء تجارب المنصات المشاركة. كما تناول النقاش دور تلك المنصات في إيصال قصص الناس المهمشة والمتأثرة بالأزمات والحروب.
وقد أجمل شركاؤنا في منصة شبكة PNN نقاشات يومي الاجتماع في التقرير التالي
أما زهير الدبس من منصة “مناطق نت” فاعتبر ان الاجتماع الإقليمي الذي جمع شركاء قريب كان ضروريا بعد كل ما مرت به المنطقة وتجارب المنصات فيها. و”مناطق نت” هي منصة تعمل حصرا على تغطية أحوال المناطق اللبنانية وتحولت في الحرب الى منصة تغطي الاستهداف الإسرائيلي للجنوب والبقاع بالإضافة الى الضاحية الجنوبية لبيروت،
“بعد الحرب القاسية والتحديات الكبيرة التي خاضها الاعلام وخصوصًا المستقل منه طوال أربعة عشر شهرًا، كان لا بد من لقاءات وورش عمل تجمع العاملين في عديد من المنصات للتحدث عن تجاربهم في تلك الفترة وعن التحديات التي مروا بها وواجهتهم، لذا أتت مشاركتي في النشاط الذي أجري في عمّان أيام 14 و15 فبراير الأسبوع الماضي لتلبي تلك الحاجة، حيث جرى الإضطلاع على تجارب مختلفة والتحديات أيضًا ما يساهم في بلورة صورة أفضل للمشهد الإعلامي. فالهواجس متشابهة والتحديات أيضًا وهذا ما لمسناه في اللقاءات الحوارية الجيدة، وهذا ما عرضته خلال مشاركتي في الجلسة الحوارية الأولى عن ذلك وتضمنت تجربة “مناطق نت” وما واجهته من تحديات كثيرة أثناء تغطيتها للحرب كان أصعبها الشهرين الأخيرين، عندما تضاعفت المخاطر الأمنية بشكل كبير.
التحدي الأمني كان الأول بامتياز حيث أصبح الوصول إلى المناطق المستهدفة مغامرة حقيقية يرتفع فيها منسوب الخطر إلى مستويات قياسية.
والتحدي الثاني هو أننا نصنّف ضمن خانة الإعلام المستقل، وهذا ما يزيد من عوائق العمل الصحافي في مناطق هي ضمن سيطرة قوى الأمر الواقع، حيث حضور الدولة ومؤسساتها شبه معدوم، وإن وُجد فهو وجود شكلي يخضع لإملاءات تلك القوى.
التحدي الثالث كان تأمين سلامة الصحافيين في ظل كل تلك المخاطر الأمنية والتي يأتي في مقدمها مستلزمات الحماية الشخصية من دروع وخوذ وأيضًا من أدوات ومعدات ووسائل نقل وإقامة”.
الاجتماع الإقليمي كان أيضا مناسبة لإبراز دور زميلاتنا في إدارة غرف الاخبار في اصعب الظروف. وقد كتبت تالا الشريف مؤسسة منصة نساء الكايميرا عن أهمية ان تكون المرأة في مراكز قيادية في المنصات الإعلامية كي تكون قضايا المرأة أكثر التصاقا بالواقع.
“عندما دخلت عالم الصحافة لأول مرة، شعرت بمسؤولية كبيرة للكشف عن قصص غالبًا تُروى بشكل منقوص أو تبقى مُجزأة. مع مرور الوقت، اتضح لي أنه عندما تتولى النساء مناصب قيادية في التحرير، فإنهنّ يجلبن حساسية وعمقًا فريدين لسرد القصص. هذهِ النظرة ضرورية، خاصةً فيما يتعلق بطريقة معالجة وطرح قصص النساء.
في ” نساءالكايميرا”، نهجنا بسيط: النساء يروين قصصهن بأنفسهن. نحن لا نتحدث نيابة عن النساء الفلسطينيات؛ بل نُضخّم أصواتهن. تُعامل كل جوانب رحلتهن بالأهمية والتعاطف والتأثير الذي تستحقه. النساء هنّ فاعلات، لا مفعول بهن. من غزة إلى الضفة الغربية والقدس وما وراءها، تُكرّس “نساء الكايميرا” جهودها لعرض تجارب متنوعة للنساءالفلسطينيات. نحن نغطي جميع جوانب تجاربهن – سواء في السياسة أو الأعمال أو الثقافة أو التغيير الاجتماعي وغيرها- ونُبرز صمودهن وقيادتهن وقوتهن.
هدفنا هو توفير منصة لهؤلاء النساء لمشاركة قصصهنّ بشكل أصيل، وتحدي الصورالنمطية وتفكيك السرديات النمطية التي غالبًا ما تُهيمن على وسائل الإعلام العالمية.
اليوم، مسؤوليتنا أكبر من أي وقت مضى. نحن نوثق القصص خلال واحدة من أكثر الفترات تحديًا التي يواجههاالفلسطينيون. من خلال عملنا، نهدف إلى الارتقاء بأصوات النساء الفلسطينيات وتسليط الضوء على دورهنّ الحاسم في تشكيل مستقبل مجتمعاتهن. من خلال تضخيم قصصهنّ المتنوعة والقوية، نأمل في إلهام وفهم أكثر شمولاً وتعاطفًا للنساء الفلسطينيات في جميع أنحاء العالم”.
ونساء الكايميرا تخصص عملها منذ اندلاع الحرب في غزة والتطورات المتتالية في الضفة الغربية لقصص النساء ومعاناتهم في الحرب والاسر وفي مناطق التهجير. وتتنوع انتاجات المنصة من الفيديو الطويل الى ما يلائم بعض منصات التواصل الاجتماعي منها هذا الريل عن معاناة أسيرة سابقة في السجن.
ومن منصة مناطق نت هذا التقرير عن مزارعة تبغ تعود الى منزلها لتجده مدمرا فتلعن من تسبب بذلك …
وليس بعيدا عن لبنان وفلسطين تناولت منصة شريكة ولكن دور المرأة الاردنية في رفع الصوت تضامنا مع الشعب الفلسطيني

