تحقيقات غير دقيقة في مراكز الشرطة: قتل النساء في كردستان الجناة يفلتون من العقاب

“حينما انزلت الصبية جرا التي لم تتجاوز ربيعها السادس عشر من السقف وفك الحبل حول عنقها كان جسدها لايزال دافئا وكأنها نائمة، ما دفع أمها الى طلب النجدة كانت تعتقد انها حية ويمكن ان تستيقظ بعد اسعافها، لكن الصبية التي لم يمض على زواجها سوى 11 شهرا اغمضت عينها الى الأبد.

“أخبرنا اهل زوجها انها تعاني من مشكلات نفسية فعرضناها على طبيب مختص لكنه قال انها لا تعاني من شيئ وعادت الى بيت زوجها، ولم تتحدث لنا في بداية زواجها عن مشكلاتها مع زوجها وكل ما نعرفه انه منعها من التواصل معنا ومع صديقاتها حتى ماتت بتلك الطريقة الغامضة” تقول شرمين عبد الله والدة الضحية.

وتضيف “تعرضت ابنتي لجميع أنواع العنف على يد زوجها فضلا عن الإهانات والكلام القبيح والجوع بسبب بخله والحياة البائسة التي عاشتها داخل بيتها الطيني ثم ماتت بطريقة غامضة، لقد حاولوا اقناعنا انها ماتت منتحرة لكنني لا اصدق ذلك”.

عانت جرا من مشكلات كثيرة بعد الزواج بحسب ما قالته والدتها لـ”المنصة” ولكنها رفضت الانفصال رغم موافقة والدها على ذلك، لقد كانت تخشى المجتمع وكلام الناس فتحملت، ولكنها لم تدرك ان القدر خبأ لها نهاية مختلفة، ورغم ان أهلها لديهم شكوك في انها قتلت لكن لا احد يملك دليلا واحدا حول ذلك فأغلقت القضية.