“آخر قصة”: عن الأمل الزائف في غزة
شهر آخر يمر وسط استمرار التطورات المتلاحقة في المنطقة التي تابعها شركاؤنا عن قرب، أكان الوضع المأساوي في عزة أو التوتر السياسي في لبنان على خلفية الضغط الأميركي باتجاه تطبيق القرار ١٧٠١ وتسليم سلاح حزب الله أو المتابعات للقضايا اليومية التي تهم الناس بالإضافة الى أمور متعددة في العراق منها شؤون الأقليات وشجونها ومنها قضايا المرأة والشباب وفي المحافظات العراقية كافة. مع متابعة للشؤون التي تهم الناس وفئة الشباب في الأردن.
فلسطين
ووسط الصور والمشاهد التي تصلنا يوميا من غزة عن الجوع وسقوط المزيد من الضحايا تابع شركاؤنا في موقع آخر قصة” هذه القضايا وقضايا أخرى لا تقل أهمية منها ارتفاع العنف ضد المرأة وسط الجوع والحرب… اقرأ
وكتب رئيس تحرير الموقع فادي حسنية عما يعيشه أهالي غزة ليس بالنسبة للجوع فقط إنما أيضا الاُثر الذي تتركه أخبار المفاوضات وفشلها على الناس التي وصلت الى الرمق الأخير.
“تتعالى قرقرة المعدة في ظل الجوع الحاصل في غزة، يوقفها خبر عابر عبر المجموعات الخبرية عبر تطبيق تيلجرام: “نتائج إيجابية في محادثات التهدئة”. نحن ندرك عبثية تلك الأخبار التي تنسب غالباً إلى مصادر مطلعة ولا تفضي إلى نتائج واقعية. لكنها جيدة على أية حال، تخمد قرقرة المعدة قليلاً، وكأنها تشعرنا بالشبع إلى حد ما.
هنا يسأل ساءل: ما علاقة تخمة أخبار من قبيل: “مباحثات إيجابية، تقدم في المفاوضات، خطوات مطمئنة، قرب التوصل لاتفاق”، بتحول فعل قرقرة المعدة، إلى إحساس بالشبع؟
الحقيقة، أن المسألة ذات علاقة وثيقة ليس فقط من ناحية سيكولوجية، وإنما من نواحي مختلفة، فمن الناحية الصحية، ستطمئن إذا كنت بحاجة إلى دواء، فاحتمال توفره مع دخول التهدئة حيز التنفيذ، أمر واقعي وهذا باعث على أمل الشفاء.
وإن شئت فمن ناحية اقتصادية هناك ارتباط، فإذا تمت (أي التهدئة)، سيوقف ركضك وراء الدقيق الذي يبلغ ثمن الكيلو الواحد الآن (30$)، وربما يتوقف معه استنزاف جيوبك الخاوية، أو على الأقل ستحصل على مساعدات إنسانية تحسن من ظروفك وأفراد عائلتك.
لذلك ما تحدث اثنان في السياسة إلا وكانت الهدنة ثالثتهما. من هنا يمكننا أن نفسر كيف خلقت أخبار التهدئة اضطراباً نفسياً واضحاً لدى شريحة واسعة من الناس، فهي تتحكم في أمزجتهم بين ساعة وأخرى يبتسمون ثم يبكون، ينامون على أخبار مبشرة، ثم يستفيقون على خرائط جديدة للنزوح، أو أخبار من قبيل “انهارت المفاوضات، عادت إلى نقطة الصفر.”.
الناس هنا، يأجلون جوعهم، فيتوقفون أحيانا عن شراء الطحين أو الخضار -بأسعار فلكية- بدعوى أن الأنباء المتداولة مبشرة بقرب إدخال قوافل مساعدات يوم كذا. لا تأتِ المساعدات فيزداد الجوعى جوعاً، والتجار سعاراً، فيخفون السلع من السوق ويترك الناس يبحثون عن خبر جديد يطعهم الأمل، فتتوقف قرقرة الأمعاء ويشعرون بالشبع المؤقت.”
وفي الملف الفلسطيني أيضا ولكن من لبنان تابع شركاؤنا ملف السلاح الفلسطيني بعد ارجاء تسليم السلاح كما سبق للبنان الرسمي أن أعلن. ونفذ موقع بيروت اليوم تحقيقا ميدانيا من مخيم نهر البارد في شمال لبنان حول الإجراءات التي تتخذها الأجهزة الأمنية حول هذا المخيم ما يعيق الحركة بعض الشيء.
أما في العراق
يواصل شركاؤنا العمل وسط تحديات كبيرة سنلقي الضوء على بعضها فيما كتبه زميلنا أحمد شنكالي من موقع إيزيدي 24 ولاسيما ما يتصل بالتحديات التي تواجه صحافة الأقليات في جغرافيا متنازع عليه.
تعيش أقليات كالإيزيديين والمسيحيين والكاكائيين والشبك والتركمان في ظل أوضاع متأزمة، يدفعون فيها ثمن
هذا النزاع المزمن.
يعاني الصحفيون العاملون في مناطق الأقليات من صعوبات ميدانية كبيرة. فالتنقل بين القرى يتطلب المرور بعدة نقاط تفتيش، وقد يتعرض الصحفي للاعتقال أو الضرب أو المضايقات الإدارية في أي لحظة، والسبب الرئيسي في ذلك هو النزاع الجغرافي والسياسي.
تغطية حدث في منطقة خاضعة للحكومة العراقية تتطلب الحصول على موافقات من جهات متعددة: الشرطة، الجيش، وفصائل من الحشد الشعبي. وفي مناطق الإقليم، لا يُسمح للصحفي بالعمل إلا بعد الحصول على موافقة الأمن (الآسايش)، الشرطة، وأحيانًا قوات البيشمركة أيضًا.
التمييز في التعامل مع الصحفيين في هذه المناطق قد يكون ذا طابع سياسي أو عرقي، في ظل الانقسام بين العرب والأكراد، أو المركز والإقليم. فعلى سبيل المثال، تبدو التغطية الإعلامية في قضاء سنجار أسهل نسبيًا، لكن الوصول إلى القضاء نفسه يتطلب موافقات متعددة، بينما تُعد مناطق الشبك والكاكائيين والمسيحيين في سهل نينوى من أصعب المناطق تغطيةً، بسبب هيمنة الحشد الشعبي عليها، إلى درجة أن بعض المواطنين والمسؤولين المحليين يرفضون الإدلاء بأي تصريحات صحفية خوفًا على حياتهم.
أما مناطق الأقليات الواقعة ضمن سلطة الإقليم، فرغم سهولة الوصول إليها نسبيًا، إلا أن التغطية الصحفية غالبًا ما تُحصر في نقل “المنجزات”، ولا يُسمح للصحفيين بتناول أي أحداث أو قضايا لا تصبّ في مصلحة السلطة.
ويزداد الأمر تعقيدًا بسبب الواقع الجغرافي المتشابك، فعبور نقطة تفتيش عراقية أو كردية يبدو وكأنه عبور حدود دولية، حيث لا تسري قوانين منطقة على الأخرى. الهوية الصحفية، الخبرة، الديانة، أو حتى الجهة الإعلامية التي ينتمي إليها الصحفي لا تشفع له أمام العقبات. في أية لحظة، قد يُعتقل، تُصادَر معداته، تُكسَر كاميرته، أو يُجبر على حذف مادته الصحفية.
أي تقرير صحفي لا يرضي أحد أطراف النزاع قد يؤدي إلى إغلاق المؤسسة الإعلامية أو منعها من التغطية في تلك المناطق، أو حتى ملاحقة الصحفي نفسه من قبل الجهة الأخرى. وقد أُدرجت أسماء عشرات الصحفيين العاملين في مناطق الأقليات ضمن قوائم “المطلوبين” أمنيًا، إمّا من جانب حكومة الإقليم أو الحكومة الاتحادية.
“صلة وصل”

انضم الى فريق شركاء قريب شريك جديد من لبنان هو منصة شبابية هي “صلة وصل”. هذه المنصة بدأت من مدينة صور الجنوبية وتولت تغطية الحرب الإسرائيلية الأخيرة من المنطقة. وعن سبب إطلاق هذه المنصة عام ٢٠٠٣ فقال فريق المنصة إنها جاءت “نتيجةً لحاجة ملحّة إلى صوت إعلامي مسؤول وشامل في جنوب لبنان، حيث غالبًا ما تغيب الصحافة المهنية أو تُخضع للمصالح السياسية”.
ويقول المشرفون على المنصة انهم يسعون “لتمكين جيل جديد من الصحفيين والصحفيات، ولا سيما الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى النساء، من خلال التدريب، وتوفير الموارد، وإنتاج محتوى، حقوقي، وعالي الجودة عبر الوسائط المكتوبة والمرئية والمسموعة”. وتركّز المنصة على قضايا الفساد، وتدهور البيئة، والنّوع الاجتماعي، وحرية الرأي والتعبير. وكما غالبية المنصات فمن أبرز التحديات التي تواجهها “هو التعامل مع المناخ الأمني والسياسي غير المستقرّ في لبنان، خاصّة في الجنوب، مع الحفاظ على الاستقلالية التّحريرية والمالية وكسب ثقة القرّاء والمصادر على حد سواء”.
تعاون شركاء قريب في الإنتاج والنشر
نشرت منصة “شريكة ولكن” تحقيقا أعدته المنصة الشريكة لبرنامج قريب Wish box عن أثر مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية في الأردن.
https://www.sharikawalaken.media/2025/07/29/الأردن-منافع-مشاركة-النساء-اقتصاديًا/
العراق
تناولت منصة سوة قصة ناشط بيئي ينظم حملات تطوعية لزراعة آلاف النباتات من أجل القضاء على التصحر ويكاثر النباتات التي انقرضت ويسعى إلى ارجاعها للبيئة العراقية
https://www.facebook.com/share/v/1ApoQEj2n5/
الى اللقاء الشهر المقبل والمزيد من الاخبار عن البرنامج وعنكم


